بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
تحريم اختلاط النساء بالرجال في أماكن العمل
و
الرد على
فتنة عبد المحسن العبيكان
عندما قال ... !!!
الحمد لله رب العلمين
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فقد نشرت صحيفة المدينة السعودية في عدد 16092
بتاريخ 28 ربيع الآخر 1428 الموافق 15 مايو 2007
في صفحتها الأولى وفي صفحة 15كلاما لعبد المحسن العبيكان
خالف فيه القرآن والسنة وما كان عليه سلف الأمة
قال عبد المحسن العبيكان
:
[[ لا مانع من
وجود مجموعة من النساء والرجال
على طاولة واحدة !!
وفي مكان واحد
شريطة توفر الحجاب الشرعيو
ألا يكونوا متقاربين جنبا إلى جنب !!
.
والنساء لو كُنَّ في جهة والرجال في جهة فلا أرى !!
مشكلة خاصة في وجود الحجاب
أما الفصل فمن الصعب حدوثه .!!
ووجود مجموعة من النساء في حضرة الرجال لا تعتبر خلوة
أخذا بالقاعدة الفقهية التي ينظر إليها العلماء
:
( لا خلوة للمرأة في العموم )
فالخلوة الشرعية هي أن ينفرد رجل بامرأة وليس معها ثالث يعتد به . )
انتهى
ولما كان كلام العبيكان يتضمن مصادمة لكثير من الآياتوالأحاديث النبوية
وفتحا لأبواب الزنا والفواحش
كان من الواجب رد هذا الباطل
و
قد رأيت أن رسالة الإمام ابن باز رحمه الله:
" خطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله"
كافية للرد على أباطيل الشيخ العبيكان هذه
[]############[]
وقبل أن أسرد رد الإمام ابن باز رحمه الله
أحب أن أبدأ بالتحذير من بعض المغالطات المضحكات
التي وردت في كلام عبد المحسن العبيكان
أسأل الله أن يهدينا وإياه للحق
وأن يرده إلى السنة إنه على كل شئ قدير
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
.
وكتب
حاتم الفرائضي
جدة
3رجب 1428
[][][]
[][]
[]
[[]] [0] [[]]
مقدمة1
اعلم أخي المسلم واعلمي أختي المسلمة
أنه ما من خير إلا ودلنا عليه شرع الله
وما من شر إلا وحذرنا شرع الله منه
2
أن كل الخير في اتباع شرع الله
قال الله تعالى
إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ
3
أن إيمان المرء لا يتم إلا بالتسليم لشرع الله
قال الله تعالى
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً
4
أن اليهود والنصارى لن يألوا جهدا في محاولات نزع حجاب المرأة المسلمة
بل السخرية من الحجاب وزجها بين الرجال ونزع حيائها وعفتها
وهدفهم من ذلك بينه الله تعالى في قوله
وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ
وقال الله تعالى
وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى
حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ
قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى
وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ
مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (120)
وقال الله تعالى
وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ
5
سنجد من أبناء المسلمين قوماً من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا
ممن يروج لشبهات اليهود والنصارى
وسنجد من يلبس الباطل ثوبا شرعيا ليخلط الحق بالباطل
وقد وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
بقوله
قوم يستنون بغير سنتي ويهدون بغير هديي
وسنجد
دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
ولا عصمة ولا نجاة لنا من الفتن إلا بالوقوف عند حدود لله
قال الله تعالى
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ
وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)
وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ
وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (27)
يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً (28)
ومن قوله تعالى
يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ
فيجب أن نعلم
أن
كل أمر شرعي فهو خير للمرأة حتى لو خالف هوانا
وما كثرت الجريمة ومرض الآيدز والمشاكل الأسرية و الطلاق
إلا بعد أن انفتح كثير من الناس على قنوات الفسق والفجور
على صور النساء الكاسيات العاريات
فزهد الرجال في زوجاتهم
وبدأت المشاكل وانتهت بالطلاق وربما مع فجور الرجل والزنا والموبقات
وأدى الانفتاح على أبواب الفسق والفجور إلى عزوف الشباب عن الزواج
وارتفاع نسبة العنوسة بشكل مخيف في السنوات الأخيرة
ولا حل إلا في شرع الله
[]
عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال
:
ثماني آيات نزلت في سورة النساء هي خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس وغربت
أولاهن
{ يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم }
والثانية
{ والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما }
والثالثة
{ يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا }
نقلا عن تفسير ابن كثير رحمه الله
[[]] [1] [[]]
قال
عبد المحسن العبيكان
في
صحيفة المدينة السعودية في عدد 16092
بتاريخ 28 ربيع الآخر 1428 الموافق 15 مايو 2007
:
" لا مانع من
وجود مجموعة من النساء والرجال على طاولة واحدة وفي مكان واحد "
[[]]
أقول
:
ابتداء
إن كان العبيكان يقصد لا مانع عنده فهذا ليس بغريب
وإن قصد لا مانع في دين الإسلام
فعبارة العبيكان باطلة فاسدة ، وسيأتي بيان بطلانها
وإن قصد العبيكان أنه لا توجد آية أو حديث
نصها
لا يحل للرجال أن يعملن مع النساء في مكان مختلط
فهذه حماقة
،
فالشارع الحكيم أغلق أبواب فتنة النساء
بالتنبيه على ما هو أبعد وأدقّ من ذلك
فنصوص الشريعة مستفيضة بالأوامر التي تحفظ دين وحياء وعفة المرأة
وتصون الرجل المسلم من الفتن
ابتداء من قوله تعالى
وقرن في بيوتكن
!!!!
ومرورا بقوله تعالى
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ
ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ
وبقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
إِن المرأة عورة,
فإِذا خرجت استشرفها الشيطان
وأقرب ما تكون من ربها وهي في قعر بيتها
!!!
أما قول العبيكان
:
" لا مانع من
وجود مجموعة من النساء والرجال على طاولة واحدة وفي مكان واحد "
فهو كلام عام مطلق
يعم أي مجموعة من النساء والرجال !!
بأي دين وحال كانوا !!
ولا يخفى ما يدخل تحت هذا الكلام من باطل .
أما اشتراط العبيكان
:" ألا يكونوا متقاربين جنبا إلى جنب !! "
فهو من المضحكات
وبقي عليه أن يحدد المسافة بالأشبار والأصابع أو مقاييس المسافات الحديثة
حتى يطبقها مريدوه ومقلدوه
#
أما كلمة " شريطة"
في قوله
:
" شريطة ...ألا يكونوا متقاربين جنبا إلى جنب
.
والنساء لو كُنَّ في جهة والرجال في جهة فلا أرى "
فهذا الكلام
دلالة على أن هذه بلوى ( أو نحواً من ذلك ) لا فتوى !!
يا عبيكان
!!
الله تعالى يقول
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
ــــــ
الله سبحانه وتعالى
أمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر
،
وأمره يقتضي الوجوب ،
ثم بين تعالى أن هذا أزكى وأطهر
##
والرسول الله صلى الله عليه وسلم
قال
يا علي ، لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة
@
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرخص في نظر الرجل إلى الأجنبية
إلا نظر الفجأة غير المقصود
وأمر بصرف البصر !!
عن جرير رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال
:
سألت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عن نظر الفجأة
،
فقال : اصرف بصرك رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
والعبيكان يقول
:
[[ لا مانع من وجود مجموعة من النساء والرجال على طاولة واحدة !! ]]
ثم ينصح أن يكون الرجال أمام النساء !!
#[[]]#
الله سبحانه وتعالى
أمر بعدم الاقتراب من كل ما يؤدي إلى الزنا
قال تعالى
وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً
وقال
وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الإنسان غير معصوم
ولا بد أن يقع في الخطيئة لكنه مأمور باتباع الشرع ومجاهدة نفسه وشيطانه
فقال صلى الله عليه وسلم
كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة
:
العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام،
واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى،
ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وهذا لفظ مسلم
[[]]
والعبيكان يقول
[[ لا مانع من وجود مجموعة من النساء والرجال على طاولة واحدة !!
وفي مكان واحد
شريطة توفر الحجاب الشرعي
و
ألا يكونوا متقاربين جنبا إلى جنب !!
.
والنساء لو كُنَّ في جهة والرجال في جهة فلا أرى !! مشكلة
خاصة في وجود الحجاب ...
[[]] [2] [[]]
طيب يا عبيكان
ماذا عن شرط عدم تعطر النساء
وماذا عن شرط عدم خضوع النساء بالقول
وماذا عن شرط عدم خلوة المرأة برجل أجنبي !!
[[]]
هذه الشروط لم تذكرها بتاتا
[[]]
وحتى لو ذكرتها فإنه لا يمكن الانضباط بها
@
فماذا يفعل الرجل عندما تأتي مرأة متعطرة !!
هل يقول لها إن أريج عطرك قد فتنني فلا تتعطري
@
وماذا لو لم تقتنع
وماذا لو كانت المرأة فاسقة تتعطر ليجد الرجال ريحها
@
ولو قدر وجود اجتماع
فمن سيمنع أن يكون الرجل أول من يحضر وأن لا تتلوه امرأة
فيخلوان ببعضهما !!
أو أن يحصل ذلك آخر الاجتماع
!!!!
###[[]]###
يا عبيكان لا تمزق شرع الله ثم تحاول ترقيعه
!!
المهم عند العبيكان أن لا يكونوا متقاربين ، وهذا شرط وجوده كعدمه
فمن سيتولى وضع المسافات المعيارية !!
ومن سيتولى قياس المسافات بين المرأة ومن بجانبها
تخيل أن أحد طلبتك حضر اجتماعا فحضرت فتاة وجلست أمامه
فقال لها ابتعدي ولا تقتربي مني قالت أنا بعيدة عندك
بيني وبينك كذا سنتيمتر
فهل نرسلهم لك لتفصل بينهم في هذه القضية
كلام العبيكان من أصله باطل !! بل مضحك
لكنه أراد أن يصبغه صبغة شرعية فاشترط الحجاب
وأن لا يكونوا متقاربين ( جنبا إلى جنب ) !!
أما أن يكون الرجل والمرأة ( أماماً إلى أمام ) !!!
فهذه هيئة ينصح بها العبيكان!!!!!!
[[]] [3] [[]]
يا عبيكان اختلاط الرجال بالنساء محرم
لقوله تعالى
[ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى]
قال مجاهد
:
" كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال
,
فذلك تبرج الجاهلية. "
#
وفي تفسير الآية ذكر الحافظ بن كثير حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
إِن المرأة عورة,
فإِذا خرجت استشرفها الشيطان
وأقرب ما تكون من ربها وهي في قعر بيتها
!!!
ولقوله صلى الله عليه وسلم
" المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان "
حديث صحيح
رواه الترمذي من حديث ابن مسعود
وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير
[[]]
أما زعم العبيكان
أن
فصل أماكن عمل واجتماع الرجال عن النساء
صعب حدوثه
وقوله
:" الفصل فمن الصعب حدوثه . "
فهذا لا نستغربه من العبيكان
فقد جاء بطوام وبلايا معروفة بعضها يتعلق بنواقض الإسلام !!
لكن فصل الرجال عن النساء في أماكن العمل
سهْل على عباد الله المؤمنين سهْل من سهَّله الله عليه .
وقد عشنا في المملكة العربية السعودية أعزها الله
على عدم اختلاط النساء بالرجال في أماكن العمل سنين طويلة
متأسين بسلف هذه الأمة فلم نجد أي مشكلة
بل لم تظهر المصائب والبلايا
والمشاكل الأسرية والطلاق والعنوسة والجرائم
وعقوبة الله
إلا لما بدأ بعض الناس يقلدون الكفرة في عاداتهم وسلوكهم كما يرونهم على القنوات
[[]] [4] [[]]
أما قول العبيكان
"" والنساء لو كُنَّ في جهة والرجال في جهة فلا أرى !! مشكلة
خاصة في وجود الحجاب ...""
فيدل على أن العبيكان لا يرى مشكلة في أن
تكون النساء بلا حجاب !! في جهة والرجال في جهة
لكن العبيكان يرى أن وجود الحجاب أفضل !!
بارك الله لك في هذا الورع !! يا عبيكان !!
[[]]####[[]]
الرسول صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم
قال
ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
والله سبحانه وتعالى أمر خير النساء
بقوله تعالى
وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ
ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ
فمن باب أولى نساء هذا الزمان يا عبد المحسن العبيكان
ثم تفاجأ بأن العبيكان
يقول
:
لا يصعب فصل النساء عن الرجال في أماكن العمل
!!
ويقدم نصيحته !!
:
النساء في جهة والرجال في جهة
أي متقابلين
!!!!!!!!!!
كأنه لا يعرف حال حجاب النساء وعطرهن و ...
سيما في تلك الجهة التجارية التي أفتى لها
ولم نستغرب هذا من العبيكان صاحب العجائب ؟؟!!
ألم
يدافع العبيكان عن أكاذيب ودجل ومفاسد طاش
!!!
ألم يقل عبد المحسن العبيكان
" طاش برنامج نافع !!! رغم كل ما أثير حوله "
ألم يقل العبيكان عن حلقات طاش
" لا أرى فيه ما يحرم بثه أو مشاهدته !!! "
ألم ينكر على العلماء والمشايخ إنكارهم المنكرات
بقوله
:
" هجوم المشايخ والدعاة على البرنامج والمطالبة بالغائه غير مفهوم "
كلاهما عن صحيفة الشرق الأوسط
الأحـد 04 رمضـان 1425 هـ 17 أكتوبر 2004 العدد 9455
هذا ما قاله في صحيفة الشرق الأوسط !!
فماذا نتوقع من العبيكان بعد ذلك !!
وهو لا يرى بأسا في ظهور الفتيات الحسناوات المختارات بعناية
وهن متزينات متبرجات سافرات
كل ذلك في شهر رمضان وبعد الإفطار وقبل صلاة التروايح !!
[[]]
ومما يدل على أن العبيكان بيَّاع كلام
أنه خرج بعد أن أنكر العلماء عليه إباحته لطاش
فعاد بعد أسبوعين !! في صحيفة الرياض
وأظهر براءته وجهله بما في طاش
فقال
" إذا !!!!كان
في بعض حلقات هذا البرنامج بعض المحرمات
مثل
تبرج النساء !!!
أو
الاستهزاء بالدين !!!!
أقول
إنْ !!! وُجِد
!!!!
فهذا شيء يجب إنكاره وإزالته"
!!!
انتهى
وعلامات التعجب مني
الاربعاء 20 رمضان 1425العدد 13284 السنة 40
Wednesday 03 November 2004 No. 13284 Year 40
إذا ينصح العبيكان بمشاهدته
وبعد ذلك يحدد المشاهدون المقاطع المنكرة
بما فيها الاستهزاء بالدين
ثم يحذفونها
من عيونهم وعقولهم وقلوبهم وأفئدتهم
لأن العبيكان يقول
" لا أرى فيه ما يحرم بثه أو مشاهدته !!! "
سخافة
!!!!!!!!!!!
[][][]
فهنيئا للعبيكان بهذه السلفية الجديدة
فيا فرحة الشياطين بمجدد أباطيلهم !!
http://kshf.blogspot.com/
سحر ، كذب على الرسول ، طبول ، اختلاط ، نساء كاسيات عاريات ،
وجن صالح !! يقومون بعمليات جراحية ناجحة ..!! للإنس للمتدينين خاصة !!
وقمار وميسر باسم التأمين التعاوني وما هو بتعاوني بل هو تجاري
لأنهم لا يرجعون الفائض للمشارك
طالع
" حكم التأمين على الحياة والممتلكات "
http://tameen.blogspot.com/
#
أما العلماء وطلبة العلم السلفيون حقا الصادقون
لا أصحاب الشعارات المتناقضة الذي غرتهم الدنيا ورجالها وفتنها
فهم يدورون حول الكتاب والسنة لا يعرفون
ولا يهمهم هذا الهراء والكذب والزور والله الموعد !!
[][][]
نعود مرة ثانية إلى دعوة عبد المحسن العبيكان إلى الاختلاط
وأقول
ألا يرى العبيكان ما حل بالدول التي اختلط فيها الرجال بالناس
!!؟؟
ألا يرى ويسمع ويقرأ
زيادة نسبة المشاكل الأسرية في بلادنا بعد انفتاح الناس على عادات الكفار
؟؟!!
[[]] [5] [[]]
ثم لبَّس العبيكان على المسلمين
فأوهم أن
الأئمة والعلماء المعارضين لعمل الرجال مع النساء معا في مكان مختلط
أنهم لا يعترضون إلا بسبب خلوة الرجل بالمرأة
!!
قال العبيكان
:
( ووجود مجموعة من النساء في حضرة الرجال لا تعتبر خلوة )
وما أدري من قال للعبيكان إن المشكلة هنا خلوة بأجنبية !!
هذه مغالطة ـ مكشوفة ـ من العبيكان !!!!
#@#
المشكلة يا عبيكان مخالفة المرأة
لقوله تعالى [ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى]
قال مجاهد
:
" كانت المرأة تخرج تمشي بين يدي الرجال
,
فذلك تبرج الجاهلية. "
فكيف إذا جلسن على مائدة واحدة وتجاذبن أطراف الحديث مع الرجال !!
الذي لا يمكن أن يسلم من مداخل الشيطان
!!!!
ولا يقولن قائل إن المرأة لن تجالس الفساق في العمل
وأنها ستختار الرجال الملتحين الصالحين الأتقياء
!!
فحتى هؤلاء غير معصومين
والشيطان قريب منهم
إنْ هُم
خالفوا شرع الله وعصوا الله ورسوله
ألم يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته رضوان الله عليهم
بقوله
" ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان"
رواه أحمد والترمذي والحاكم
وهو صحيح في صحيح الجامع الصغير
[][][]
المشكلة يا عبيكان
مخالفة المرأة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
«إِن المرأة عورة,
فإِذا خرجت استشرفها الشيطان
وأقرب ما تكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها»!!!
[[]] [6] [[]]
رســــــــــــــالة
[ خطر مشاركة المرأة للرجل في ميدان عمله ]
للإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
:
[[ الحمد لله رب العالمين
,
والصلاة والسلام على رسوله الأمين, وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
:
##
فإن الدعوة إلى نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال المؤدي إلى الاختلاط
سواء كان ذلك على جهة التصريح أو التلويح
بحجة أن ذلك من مقتضيات العصر ومتطلبات الحضارة
أمر خطير جدا
له تبعاته الخطيرة
,
وثمراته المرة
,
وعواقبه الوخيمة
,
رغم مصادمته للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة بالقرار في بيتها
والقيام بالأعمال التي تخصها في بيتها ونحوه
.
##
ومن أراد أن يعرف عن كثب ما جناه الاختلاط من المفاسد التي لا تحصى
فلينظر إلى تلك المجتمعات التي وقعت في هذا البلاء العظيم
اختيارا أو اضطرارا
بإنصاف من نفسه وتجرد للحق عما عداه
يجد التذمر على المستوى الفردي والجماعي
,
والتحسر على انفلات المرأة من بيتها وتفكك الأسر
,
ويجد ذلك واضحا على لسان الكثير من الكتاب
بل في جميع وسائل الإعلام وما ذلك إلا لأن هذا هدم للمجتمع وتقويض لبنائه
.
##
والأدلة الصحيحة الصريحة الدالة على تحريم الخلوة بالأجنبية وتحريم النظر إليها
,
وتحريم الوسائل الموصلة إلى الوقوع فيما حرم الله
أدلة كثيرة قاضية بتحريم الاختلاط; لأنه يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه.
##
وإخراج المرأة من بيتها الذي هو مملكتها ومنطلقها الحيوي في هذه الحياة
إخراج لها عما تقتضيه فطرتها وطبيعتها التي جبلها الله عليها .
##
فالدعوة إلى نزول المرأة في الميادين التي تخص الرجال
أمر خطير على المجتمع الإسلامي,
ومن أعظم آثاره الاختلاط
الذي يعتبر من أعظم وسائل الزنا
الذي يفتك بالمجتمع ويهدم قيمه وأخلاقه .
##
ومعلوم أن الله تبارك وتعالى جعل للمرأة تركيبا خاصا يختلف تماما عن تركيب الرجال
هيأها به للقيام بالأعمال التي في داخل بيتها والأعمال التي بين بنات جنسها.
##
ومعنى هذا: أن اقتحام المرأة لميدان الرجال الخاص بهم
يعتبر إخراجا لها عن تركيبها وطبيعتها
,
وفي هذا جناية كبيرة على المرأة وقضاء على معنوياتها وتحطيم لشخصيتها,
ويتعدى ذلك إلى أولاد الجيل من ذكور وإناث;
لأنهم يفقدون التربية والحنان والعطف,
فالذي يقوم بهذا الدور هو الأم قد فصلت منه وعزلت تماما عن مملكتها
التي لا يمكن أن تجد الراحة والاستقرار والطمأنينة إلا فيها
وواقع المجتمعات التي تورطت في هذا أصدق شاهد على ما نقول.
##
والإسلام جعل لكل من الزوجين واجبات خاصة على كل واحد منهما
أن يقوم بدوره ليكتمل بذلك بناء المجتمع في داخل البيت وفي خارجه .
##
فالرجل يقوم بالنفقة والاكتساب,
##
والمرأة تقوم بتربية الأولاد والعطف والحنان والرضاعة والحضانة والأعمال التي تناسبها
لتعليم الصغار وإدارة مدارسهن والتطبيب والتمريض لهن ونحو ذلك من الأعمال المختصة
بالنساء. فترك واجبات البيت من قبل المرأة يعتبر ضياعا للبيت بمن فيه, ويترتب عليه تفككالأسرة حسيا ومعنويا وعند ذلك يصبح المجتمع شكلا وصورة لا حقيقة ومعنى.
##
قال الله جل وعلا:
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ
فسنة الله في خلقه أن القوامة للرجل بفضله عليها
##
كما دلت الآية الكريمة على ذلك, وأمر الله سبحانه للمرأة بقرارها في بيتها
ونهيها عن التبرج معناه :
النهي عن الاختلاط
وهو: اجتماع الرجال بالنساء الأجنبيات في مكان واحد
بحكم العمل
أو
البيع
أو الشراء
أو النزهة
أو السفر
أو نحو ذلك
;
لأن اقتحام المرأة في هذا الميدان يؤدي بها إلى الوقوع في المنهي عنه, وفي ذلك مخالفةلأمر الله وتضييع لحقوقه المطلوب شرعا من المسلمة أن تقوم بها.
##
والكتاب والسنة دلا على تحريم الاختلاط وتحريم جميع الوسائل المؤدية إليه
قال الله جل وعلا:
[ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا
#
فأمر الله أمهات المؤمنين- وجميع المسلمات والمؤمنات داخلات في ذلك-
بالقرار في البيوت
لما في ذلك من صيانتهن وإبعادهن عن وسائل الفساد
;
لأن الخروج لغير حاجة قد يفضي إلى التبرج
كما يفضي إلى شرور أخرى
,
ثم أمرهن بالأعمال الصالحة التي تنهاهن عن الفحشاء والمنكر
وذلك بإقامتهن الصلاة وإيتائهن الزكاة وطاعتهن لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
,
ثم وجههن إلى ما يعود عليهن بالنفع في الدنيا والآخرة
وذلك بأن يكن على اتصال دائم بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية المطهرة
اللذين فيهما ما يجلو صدأ القلوب ويطهرها من الأرجاس والأنجاس
ويرشد إلى الحق والصواب,
##
وقال الله تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
فأمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام- وهو المبلغ عن ربه-
أن يقول لأزواجه وبناته وعامة نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن وذلك يتضمنستر باقي أجسامهن بالجلابيب
وذلك إذا أردن الخروج لحاجة مثلا لئلا تحصل لهن الأذية من مرضى القلوب.
##
فإذا كان الأمر بهذه المثابة
فما بالك
بنزولها إلى ميدان الرجال واختلاطها معهم, وإبداء حاجتها إليهم بحكم الوظيفة,
والتنازل عن كثير من أنوثتها لتنزل في مستواهم وذهاب كثير من حيائها ليحصل بذلكالانسجام بين الجنسين المختلفين معنى وصورة.
##
قال الله جل وعلا
:
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَايَصْنَعُونَ
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا
وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ الآيتان.
يأمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام أن يبلغ المؤمنين والمؤمنات
أن يلتزموا بغض النظر وحفظ الفرج عن الزنا ثم أوضح سبحانه أن هذا الأمر أزكى لهم.ومعلوم أن حفظ الفرج من الفاحشة
إنما يكون باجتناب وسائلها
##
ولا شك أن
إطلاق البصر واختلاط النساء بالرجال والرجال بالنساء في ميادين العمل وغيرها
من أعظم وسائل وقوع الفاحشة
,
وهذان الأمران المطلوبان من المؤمن يستحيل تحققهما منه
وهو يعمل مع المرأة الأجنبية كزميلة أو مشاركة في العمل له.
##
فاقتحامها هذا الميدان معه واقتحامه الميدان معها لا شك أنه من الأمور التي يستحيل معهاغض البصر وإحصان الفرج والحصول على زكاة النفس وطهارتها.
##
وهكذا أمر الله المؤمنات بغض البصر وحفظ الفرج وعدم إبداء الزينة إلا ما ظهر منها,وأمرهن الله بإسدال الخمار على الجيوب المتضمن ستر رأسها ووجهها; لأن الجيب محلالرأس والوجه,
##
فكيف يحصل غض البصر وحفظ الفرج
وعدم إبداء الزينة
عند
نزول المرأة ميدان الرجال واختلاطها معهم في الأعمال؟
##
والاختلاط كفيل بالوقوع في هذه المحاذير,
كيف يحصل للمرأة المسلمة أن تغض بصرها وهي تسير مع الرجل الأجنبي جنبا إلى جنببحجة أنها تشاركه في الأعمال أو تساويه في جميع ما تقوم به؟
##
والإسلام حرم جميع الوسائل والذرائع الموصلة إلى الأمور المحرمة,
وكذلك حرم الإسلام على النساء خضوعهن بالقول للرجال لكونه يفضي إلى الطمع فيهن كما
في قوله عز وجل: يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ
فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ يعني مرض الشهوة.
فكيف يمكن التحفظ من ذلك مع الاختلاط؟
##
ومن البدهي
أنها إذا نزلت إلى ميدان الرجال لا بد أن تكلمهم وأن يكلموها,
ولا بد أن ترقق لهم الكلام وأن يرققوا لها الكلام,
والشيطان من وراء ذلك يزين ويحسن ويدعو إلى الفاحشة حتى يقعوا فريسة له,
والله حكيم عليم حيث أمر المرأة بالحجاب, وما ذاك إلا لأن الناس فيهم البر والفاجر والطاهروالعاهر فالحجاب يمنع- بإذن الله- من الفتنة ويحجز دواعيها, وتحصل به طهارة قلوبالرجال والنساء, والبعد عن مظان التهمة
##
قال الله عز وجل: [ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْوَقُلُوبِهِنَّ الآية.
##
وخير حجاب المرأة بعد حجاب وجهها باللباس هو بيتها
.و
##
حرم عليها الإسلام مخالطة الرجال الأجانب; لئلا تعرض نفسها للفتنة بطريق مباشر أو غيرمباشر,
##وأمرها بالقرار في البيت وعدم الخروج منه إلا لحاجة مباحة
مع لزوم الأدب الشرعي,
##
وقد سمى الله مكث المرأة في بيتها قرارا,
وهذا المعنى من أسمى المعاني الرفيعة
ففيه
استقرار لنفسها
وراحة لقلبها
وانشراح لصدرها.
فخروجها عن هذا القرار يفضي إلى اضطراب نفسها وقلق قلبها وضيق صدرهاوتعريضها لما لا تحمد عقباه,
ونهى الإسلام عن الخلوة بالمرأة الأجنبية على الإطلاق إلا مع ذي محرم وعن السفر إلا معذي محرم, سدا لذريعة الفساد وإغلاقا لباب الإثم وحسما لأسباب الشر,
وحماية للنوعين من مكايد الشيطان, ولهذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه
قال:
ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء
وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه
##
قال
:
اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء .
##
وقد يتعلق بعض دعاة الاختلاط ببعض ظواهر النصوص الشرعية
التي لا يدرك مغزاها إلا من نور الله قلبه وتفقه في الدين
وضم الأدلة الشرعية بعضها إلى بعض
وكانت في تصوره وحدة لا يتجزأ بعضها عن بعض,
##
ومن ذلك خروج بعض النساء مع الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض الغزوات
,
والجواب عن ذلك
أن خروجهن كان مع محارمهنلمصالح كثيرة
لا يترتب عليه ما يخشى عليهن من الفساد,
لإيمانهن وتقواهن وإشراف محارمهن عليهن وعنايتهن بالحجاب بعد نزول آيته بخلاف حالالكثير من نساء العصر,
ومعلوم أن خروج المرأة من بيتها إلى العمل
يختلف
تماما
عن الحالة التي خرجن بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغزو
#
فقياس هذه على تلك يعتبر قياسا مع الفارق
.
##
وأيضا
فما الذي فهمه السلف الصالح حول هذا؟؟ !!,
وهم لا شك أدرى بمعاني النصوص من غيرهم,وأقرب إلى التطبيق العملي لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
فما هو الذي نقل عنهم على مدار الزمن؟ !!
هل وسعوا الدائرة كما ينادي دعاة الاختلاط
فنقلوا ما ورد في ذلك إلى أن تعمل المرأة في كل ميدان من ميادين الحياة مع الرجالتزاحمهم ويزاحمونها وتختلط معهم ويختلطون معها؟
أمأنهم فهموا أن تلك قضايا معينة لا تتعداها إلى غيرها؟
#
وإذا استعرضنا الفتوحات الإسلامية والغزوات على مدار التاريخلم نجد هذه الظاهرة,
أما ما يدعى في هذا العصر من إدخالها كجندي يحمل السلاح ويقاتل,كالرجل فهو لا يتعدى أن يكون وسيلة لإفساد وتذويب أخلاق الجيوش باسم الترفيه عنالجنود;
##
لأن طبيعة الرجال إذا التقت مع طبيعة المرأة كان منهما عند الخلوة ما يكون بين كل رجلوامرأة من الميل والأنس والاستراحة إلى الحديث والكلام, وبعض الشيء يجر إلى بعض,وإغلاق الفتنة أحكم وأحزم وأبعد من الندامة في المستقبل.
##
فالإسلام حريص جدا على جلب المصالح ودرء المفاسد
وغلق الأبواب المؤدية إليها,
##
ولاختلاط المرأة مع الرجل في ميدان العمل تأثير كبير في انحطاط الأمة وفساد مجتمعها
كما سبق;لأن المعروف تاريخيا عن الحضارات القديمة:
الرومانية واليونانية ونحوهما أن من أعظم أسباب الانحطاط والانهيار الواقع بهاهو خروج المرأة من ميدانها الخاص إلى ميدان الرجال ومزاحمتهم
مما أدى إلى فساد أخلاق الرجال,
وتركهم لما يدفع بأمتهم إلى الرقي المادي والمعنوي..
##
وانشغال المرأة خارج البيتيؤدي إلى
بطالة الرجل
وخسران الأمة,
وعدم انسجام الأسرة
وانهيار صرحها,
وفساد أخلاق الأولاد,
ويؤدي إلى الوقوع في مخالفة ما أخبر الله به في كتابه من قوامة الرجل على المرأة.
##
وقد حرص الإسلام أن يبعد المرأة عن جميع ما يخالف طبيعتها
فمنعها من تولي الولاية العامة
كرئاسة الدولة والقضاء وجميع ما فيه مسئوليات عامة
لقوله صلى الله عليه وسلم: [ لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة رواه البخاري في صحيحه .
ففتح الباب لها بأن تنزل إلى ميدان الرجال يعتبر مخالفا لما يريده الإسلام من سعادتهاواستقرارها.
##
فالإسلام يمنع تجنيد المرأة في غير ميدانها الأصيل,
وقد ثبت من التجارب المختلفة- وخاصة في المجتمع المختلط-
أن الرجل والمرأة لا يتساويان فطريا ولا طبيعيا,
فضلا عما ورد في الكتاب والسنة واضحا جليا في اختلاف الطبيعتين والواجبين.
والذين ينادون بمساواة الجنس اللطيف - المنشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين-بالرجال,
يجهلون أو يتجاهلون الفوارق الأساسية بينهما.
##
لقد ذكرنا من الأدلة الشرعية والواقع الملموس ما يدل على تحريم الاختلاط
واشتراك المرأة في أعمال الرجال ما فيه كفاية ومقنع لطالب الحق,ولكن
##
نظرا إلى أن بعض الناس قد يستفيدون من كلمات رجال الغرب والشرق
أكثر مما يستفيدون من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم
وكلام علماء المسلمين,
رأينا أن ننقل لهم ما يتضمن اعتراف رجال الغرب والشرق بمضار الاختلاط ومفاسدهلعلهم يقتنعون بذلك,
ويعلمون أن ما جاء به دينهم العظيم من منع الاختلاط هو عين الكرامة والصيانة للنساءوحمايتهن من وسائل الإضرار بهن والانتهاك لأعراضهن.
##
قالت الكاتبة الإنجليزية اللادي كوك :
( إن الاختلاط يألفه الرجال,ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها,
وعلى قدر كثرة الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا وهاهنا البلاء العظيم على المرأة...
إلى أنقالت
:
علموهن الابتعاد عن الرجال أخبروهن بعاقبة الكيد الكامن لهن بالمرصاد ).
##
وقال شوبنهور الألماني:( قل هو الخلل العظيم في ترتيب أحوالنا الذي دعا المرأة لمشاركة الرجل في علو مجده
وباذخ رفعته, وسهل عليها التعالي في مطامعها الدنيئة
حتى أفسدت المدنية الحديثة بقوى سلطانها ودنيء آرائها ).
##
وقال اللورد بيرون
:
( لو تفكرت أيها المطالع فيما كانت عليه المرأة في عهد قدماء اليونان
لوجدتها في حالة مصطنعة مخالفة للطبيعة ولرأيت معي وجوب إشغال المرأة بالأعمالالمنزليةمع تحسن غذائها وملبسها فيه وضرورة حجبها عن الاختلاط بالغير ) اهـ .
##
وقال سامويل سمايلس الإنجليزي:
( إن النظام الذي يقضي بتشغيل المرأة في المعامل مهما نشأ عنه من الثروة للبلاد
فإن نتيجته كانت هادمة لبناء الحياة المنزلية, لأنه هاجم هيكل المنزل, وقوض أركانالأسرة,
ومزق الروابط الاجتماعية, فإنه يسلب الزوجة من زوجها والأولاد من أقاربهم فصار بنوعخاص لا نتيجة له إلا تسفيل أخلاق المرأة,إذ وظيفة المرأة الحقيقية هي القيام بالواجبات المنزلية مثل ترتيب مسكنها وتربية أولادهاوالاقتصاد في وسائل معيشتها مع القيام بالاحتياجات البيتية, ولكن المعامل تسلخها من كلهذه الواجبات بحيث أصبحت المنازل خالية وأضحت الأولاد تشب على عدم التربية, وتلقىفي زوايا الإهمال وطفئت المحبة الزوجية وخرجت المرأة عن كونها الزوجة الظريفةوالقرينة المحبة للرجل, وصارت زميلته في العمل والمشاق, وباتت معرضة للتأثيرات التي تمحو غالبا التواضع الفكري والأخلاقي الذي عليه مدار حفظ الفضيلة ) .
##
وقالت الدكتورة إيدايلين :
( إن سبب الأزمات العائلية في أمريكا وسر كثرة الجرائم في المجتمع هو أن الزوجة تركتبيتها لتضاعف دخل الأسرة
فزاد الدخل وانخفض مستوى الأخلاقثم قالت:
إن التجارب أثبتت أن عودة المرأة إلى الحريم هو الطريقة الوحيدة لإنقاذ الجيل الجديد منالتدهور الذي يسير فيه ).
##
وقال أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي:
(إن المرأة تستطيع أن تخدم الدولة حقا إذا بقيت في البيت الذي هو كيان الأسرة).
##
وقال عضو آخر: (إن الله عندما منح المرأة ميزة إنجاب الأولاد لم يطلب منها أن تتركهملتعمل في الخارج بل جعل مهمتها البقاء في المنزل لرعاية هؤلاء الأطفال).
##
وقال شوبنهور الألماني أيضا: ( اتركوا للمرأة حريتها المطلقة كاملة بدون رقيب ثمقابلوني بعد عام لتروا النتيجة ولا تنسوا أنكم سترثون معي للفضيلة والعفة والأدب وإذا متفقولوا: أخطأ أو أصاب كبد الحقيقة ).
##
ذكر هذه النقول كلها
الدكتور مصطفى حسني السباعي رحمه الله
في كتابه
(المرأة بين الفقه والقانون).
و
##
لو أردنا أن نستقصي ما قاله منصفو الغرب في مضار الاختلاط التي
هي نتيجة نزول المرأة إلى ميدان أعمال الرجال
لطال المقال ولكن الإشارة المفيدة تكفي عن طول العبارة.
##
والخلاصة
:
أن استقرار المرأة في بيتها والقيام بما يجب عليها من تدبيره بعد القيام بأمور دينها
هو الأمر الذي يناسب طبيعتها وفطرتها وكيانها,وفيه صلاحها وصلاح المجتمع وصلاح الناشئة
فإن كان عندها فضل ففي الإمكان تشغيلها في الميادين النسائية كالتعليم للنساء والتطبيبوالتمريض لهن ذلك
مما يكون من الأعمال النسائية في ميادين النساء
كما سبقت الإشارة إلى ذلك,
وفيها شغل لهن شاغل وتعاون مع الرجال في أعمال المجتمع
وأسباب رقيه,كل في جهة اختصاصه, ولا ننسى هنا دور أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
ومن سار في سبيلهن,
وما قمن به من تعليم للأمة وتوجيه وإرشاد, وتبليغ عن الله سبحانه وعن رسوله صلى اللهعليه وسلم فجزاهن الله عن ذلك خيرا,
وأكثر في المسلمين اليوم أمثالهن مع الحجاب والصيانة والبعد عن مخالطة الرجال فيميدان أعمالهم.
والله المسئول أن يبصر الجميع بواجبهم, وأن يعينهم على أدائه على الوجه الذي يرضيه,وأن يقي الجميع وسائل الفتنة وعوامل الفساد ومكايد الشيطان, إنه جواد كريم وصلى اللهعلى عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. ]]المصدر
مجموع فتاوى الإمام ابن باز رحمه الله
ج 1 من ص 419 إلى 428
وهنا تجد رسالة الإمام ابن باز هذه
http://khlt.blogspot.com/
http://www.khlt.blogspot.com/
وهذه مدونة لهذا الموضوع
http://azzoor3.blogspot.com/
مدونــــة
حاتم الفرائضي
http://5672222.blogspot.com/